الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من أزمة التغير المناخي

الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من أزمة التغير المناخي

أنتونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، يحذر من أزمة التغير المناخي وغير راضٍ عن جهود البلدان الغنية في مجال الحد من تغير المناخ.

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريس، يوم الأربعاء خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفقًا لصحيفة The Guardian: “إن البشرية قد فتحت بوابة الجحيم” من خلال السماح بتفاقم أزمة التغير المناخي.

وأضاف: “نحن مضطرون للتعويض عن الوقت الذي فقدناه بسبب التردد والضغوط والجشع من قبل مصالح متجذرة تحقق مليارات من الوقود الأحفوري”.

وأشار إلى أن بعض الشركات بدأت في محاولة “مخجلة” لمنع أي تقدم.

أدلى بهذه التصريحات خلال ما وصفه غوتيريس بـ “اجتماع من دون كلام فارغ” حول التغير المناخي. لم يتم دعوة كل من الولايات المتحدة والصين، البلدين اللذين يصدران أكبر كميات من ثاني أكسيد الكربون، للمشاركة في الاجتماع، حيث اعتبرهما غوتيريس غير كافيين من الناحية الطموحة.

ومع ذلك، تتحمل البلدان الغنية مسؤولية التوصل إلى الصفر في انبعاثات الكربون في أقب وقت ممكن بحلول عام 2040. ولاحظ غوتيريس خلال الاجتماع أن تحليلًا أجرته الأمم المتحدة مؤخرًا يشير إلى أنه من الصعب تحقيق ذلك في الوقت الحالي.

قال غوتيريس “يحق للعديد من البلدان الفقيرة الغضب بسبب معاناتهم من أزمة المناخ التي ليست من صنعهم، والغضب من التمويل المعدَّ لهم والذي لم يتجسَّد بعد، والغضب من ارتفاع تكاليف الاقتراض بشكل غير معقول”.

وأضيف أن تعليقات غوتيريس تم حجبها جزئيا بواسطة الإعلان عن قرار المملكة المتحدة – التي لم تشارك أيضا في الاجتماع – بالتراجع عن مجموعة من السياسات التي كانت جزءًا من طموح الوصول إلى الصفر في الانبعاثات.

ومع ذلك، أشاد مستشار ألمانيا أولاف شولتس بصندوق بقيمة ملياري يورو، يهدف إلى تمويل إجراءات مكافحة تغير المناخ في البلدان النامية، وهو ما يعادل حوالي 15 مليار كرونة دنمركية.

على الرغم من مثل هذه الخطوات، إلا أنها ليست كافية للحفاظ على ارتفاع الحرارة العالمي الأقصى عند 1.5 درجة مئوية، وهو ما يعتبر ضروريًا لتجنب كارثة مناخية.

قال ديفيد واسكو من معهد البحوث العالمية World Resources Institute إن “هذه الخطوات الصغيرة التي تقدمها بعض البلدان مرحب بها، ولكنها تشبه إطفاء حريق بخرطوم مائي مثقوب. هناك الكثير من اللاعبين الرئيسيين الذين لم يشغلوا حتى الزر الوسط”.

اقرأ أيضًا:

# هجرة وعمل () ()